الباب الرابع
آخر ما اكتشفه العلم الحديث
المخ أكثر استهلاكا للسعرات الحرارية:
توصل العلماء أخيرا لمعرفة تأثير الطعام بمختلف أنواعه على مخ الإنسان وبالتالي على نسبة الذكاء حيث يجب إتباع نظام جيد لغذاء المخ، لتنمية الذكاء فالخلايا العصبية تمتص مادة الجلوكوز التي تتوافر في العسل والعنب والنشأ، وقد تبين أن المخ يستهلك في الساعة ما يوازي قطعة من السكر أو ما يعادل أربعة جرامات وإذا نقصت كمية السكر أدى ذلك إلى حدوث الغيبوبة أما بالنسبة للدهون فإن المخ يحتاج إلى نوعين من المواد الدهنية، وهما حامض (الفالينوليك) وحامض (اللينوليك) وينبغي أن يحصل المخ منهما على 62 جرام يوميا وهما متوافران في الزيوت الناجمة من الذرة وفول الصويا وعباد الشمس وغيرها وقد أوضح العلماء الكمية التي يجب استهلاكها يوميا لشخص وزنه 70 كغم وهي عبارة عن 800 غم من البروتين الذي يتوافر في الأسماك واللحوم ويحتاج إلى 25 غم من السكريات التي توجد في العسل والخبز والسكر أما بالنسبة للزيوت فيجب أن يستهلك 12 غم وبالنسبة للمياه فيجب استهلاك 1.2 ليتر من السوائل المختلفة وليتر واحد من الطعام مثل الطماطم والفاكهة ويؤكد العلماء أن مخ الإنسان يحتاج إلى طاقة كافية ليقوم بتغذية 50 مليار خلية حيث أن المخ يستهلك الجزء الأكبر من السعرات الحرارية التي يستهلكها الجسم في اليوم الواحد والتي تصل إلى 2500 سعرة حرارية وهي طاقة تستطيع تسخين كمية من المياه تملأ حوضا كبيرا إلى درجة حرارة تصل إلى 37 درجة مئوية.
خلايا المختنتج معلومات بصرية
واكتشف العلماء مؤخرا أن هناك علاقة بين تقطيب الوجه وزيادة نبضات القلب وارتفاع درجة الحرارة عند الإحساس بالاشمئزاز فبعد تحليل الذبذبات المخية والإشارات المختلفة ثبت للعالم ( إدموند رولز) وزملائه في جامعة أكسفورد أن هناك خلايا معينة في الأيجدالا وهي العقدة المخية التي تعد مركز الشعور فتنتج معلومات بصرية تستجيب للوجوه وتبدو قادرة على التعرف بهذه الوجوه كما توصلوا أيظا إلى أن هناك أعصابا بالمخ طولها 2 ملم تساعد في تقرير ماالذي يمثله الوجه.
فقدان الذاكرة:
كما أكد علماء بريطانيون متخصصون أنهم اكتشفوا أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى فقدان الذاكرة أو ما يسمى (بالشيخوخة المبكرة حيث أظهرت تجاربهم أن ارتفاع نسبة الألمونيوم والسيليكون في الجهاز العصبي وخلاياه في الأشخاص الذين يعانون من فقدان أو ضعف الذاكرة.
الألم ..والتحكم فيه بالمخ:
تشير الأبحاث العلمية إلى أن الإنسان يستطيع أن يتحمل أي مقدار من الألم إن كان يملك الاستعداد الذهني أو العقلي لذلك وهذا يتطلب سنوات طويلة من التدريب لتغلب الدماغ على ردود فعل الجسم فمن الثابت علميا أن الدماغ يتحرك بسرعة للسيطرة على الألم عندما يتعرض الجسم لاصابة قوية مفاجئة كالتي تحدث نتيجة التعرض لحادث سيارة وهناك نوع اخر من الألم وهو الذي يشعر به المرء في جزؤ بعيد عن المنطقة المصابة فعلا كأن يشعر المريض بالقلب مثلا بالم في الصدر أو في الذراع الأيسر وسبب هذا يرجع أن ألياف الأعصاب الحساسة لا بد أن تمر في مسيرتها إلى الدماغ في قناة واحدة هي النخاع الشوكي وقد إكتشف العالم الأمريكي (سندر) بجامعة هوبكينز أن هناك مادة مخدرة تفرز في الجسم بصورة طبيعية وتوجد بصورة مركزة في مناطق التحكم في الألم بالمخ أطلق عليها إسم ( الكفالين ) لها خواص مسكنة وقد ظهر هذا الإكتشلف خلال أبحاثه على مدمني المخدرات ولا سيما المورفين حيث تبين وجود مجموعة متخصصة من الخلايا مهمتها مكافحة تأثير المخدرات والقضاء عليها وهذه الخلايا مهمتها أصلا التعامل مع بعض المواد التي يفرزها الجسم ولها خواص مسكنة أو مخدرة كما اكتشف المتخصصون سبع مواد كيميائية شبيهه بتلك المادة توجد بصفة مركزة في مناطق التحكم المركزي للألم بالمخ ومن بين تلك المواد التي أكتشفت حديثا تلك المادة الغامضة( البروستاجلاندين) التي تؤثر على الأعصاب وتساعد على توصيل رسالة الألم من مكان الإصابة محدثة تورما واحمرارا وذلك بهدف اجتذاب كرات الدم البيضاء المهاجمة للعدوى.
المشمش..غذاء مفضل للذهن :
ثبت أن المشمش مفيد للأشخاص الذين يبذلون جهدا ذهنيا لاحتوائه على عنصرين غذائيين هامين للمخ وهما الفوسفور والمغنيسيوم فضلا عن أنه يحفظ النظر ويزيد من المناعة ضد الأمراض كما ثبت أنه فعال في مقاومة فقر الدم وتنشيط وبناء كرات الدم الحمراء ومن المعروف علميا أن المشمش من أنواع الفاكهة التي تحتوي على كمية كبيرة من الفيتامينات والأملاح المعدنية وأن المشمش المجفف يعطي ثلاثة أمثال المشمش الطازج من مولدات فيتامين (أ) ولذلك فإن قمر الدين والمشمشية يعتبران من المصادر الهامة لفيتامين (أ).
محار البحر لعلاج التهاب المفاصل:
أثبتتت دراسة علمية فعالية المادة المستخلصة من محار البحر لعلاج التهاب المفاصل حيث تتميز هذه المادة بخاصيتها المضادة لللإلهاب ومن المعروف أن الجسم ينتج مواد معينة تدعى PROSKAGLUNDINS وتعتبر ضرورية لكي يواصل الجسم أداء وظائفه ولكن قد يحدث التهاب في المفاصل يسبب ألما وانتفاخا تستطيع المادة المستخلصة من المحار حيالها أن تعمل على تلاشي أسباب هذا اللإلتهاب هذا وقد أمكن تحضير هذه المادة المحارية في شكل حبوب وأعطيت لأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتيزمي وكانت النتائج جيدة وترجع أهمية هذه الحبوب إلى أنها لا تسبب أضرارا جانبية مثلما يحدث من تناول أدوية أخرى غير أن تلك الدراسة حذرت الذين يعانون من الحساسية باتجاه الأسماك وروائحها من تناول تلك الحبوب أو الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم نظرا لاحتواء محار البحر على نسبة عالية من الأملاح.
مصل جديد للجذام:
تقول منظمة الصحة العالمية إن مصلا جديدا ضد الجذام سيظهر في الاسواق في مستقبل غير بعيد حيث إنه الأن قيد التجارب المعملية الواسعة النطاق في مالاوي وفنزويلا والتي تشير إلى إمكانية الحد من هذا الوباء إن لم يكن القضاء عليه.
مشاهدة الطفل للتليفزيون أكثر من خمسين دقيقة تؤثر على قدراته العقلية:
أثيتت دراسة فرنسية حديثة أن الحد الأقصى المسموح به للأطفال للجلوس أمام التليفزيون دون أي تأثير سلبي هو 50 دقيقة يوميا وإلا أثر ذلك على قدراتهم العقلية وكشفت الدراسة التي أجراها البروفيسور (مارسيل لوثر) أستاذ الطب النفسي للأطفال بجامعة مارسيليا أن هناك علاقة مباشرة بين التعثر الدراسي وضعف القدرة على التركيز عند الأطفال وبين فترة جلوسهم يوميا أمام شاشة التليفزيون ويؤكد البروفيسور روثو في أبحاثه المتضمنة من خلال إحصائيات ورسوم بيانية بلورتها تلك الدراسات أن التلاميذ المتفوقين في المدارس لا تزيد فترة جلوسهم أمام الشاشة الصغيرة على ساعة يوميا في الوقت الذي اتضح فيه أن التلاميذ الذين يعانون من التعثر الدراسي ويحصلون على أضعف الدرجات هم الذين يقضون أمام التليفزيون فترات كبيرة من الوقت تزيد على ساعتين أو ثلاث ساعات يوميا حيث أوضحت الدراسة أن أكثر من 15% من الأطفال من سن 6ــ14 عاما قد صرحوا بمشاهدة التليفزيون أكثر من ساعتين يوميا وقد لاحظ البروفيسور روثو بعد وضع مجموعة من الأطفال لعدة أشهر تحت مجهر المراقبة أن التعثر الدراسي يعد أثرا من آثار الإفراط في مشاهدة التليفزيون فضلا عن ذلك أن الطفل لا يتمتع بمتسع من الوقت لقراءة وإطلاق العنان لخياله واحلامه والتحدث إلى أهله ورفاقه أو النوم وأداء الواجبات المدرسية في هدوء بدون تسرع بسبب الإسراف في مشاهدة التليفزيون بدون حسيب أو رقيب ولكن الأخطر من كل هذا هو أن مشاهدة التليفزيون فتراة طويلة تؤدي إلى حدة عصبية الطفل بشكل واضح وذلك بعد أن وضع البروفيسور روثو سلما قياسيا للتعرف على درجة عصبية الأطفال إتضح منه أن الأطفال الذين يشاهدون التليفزيون لمدة خمسين دقيقة لا تتعدى درجة عصبيتهم الصفر وفقا لمعايير معقدة وضعها البروفيسور الفرنسي. أما من تزيد فترة مشاهدتهم على ستين دقيقة فتصل درجة عصبيتهم إلى1 في حين ترتفع هذه الدرجة إلى اثنين بعد 90 دقيقة وإلى 3 بعد 120 دقيقة وأثبت البروفيسور روثو أن الاطفال الذين يظلون مشدودين أمام الشاشة لفترات طويلة لا يتعرفون إلا على خمسة رموز من عشرين رمزا طبقا للإختبار المعروف باسم (اختبار راي) في حين أن الأطفال الآخرين يتعرفون على جميع الرموز التي تعرض عليهم وتخلص الدراسة إلى أن التليفزيون مفيد للأطفال ويزيد من حب المعرفة لديهم طالما أن فترة مشاهدتهم لا تزيد على 50 دقيقة أو ساعة يوميا على أكثر تقدير خلال الايام الدراسية.
لبن الأم ينمي ذكاء الطفل:
أثبتت دراسة علمية بعد عامين من البحث أن هناك علاقة بين ذكاء الطفل ونوع اللبن الذي يتناوله في شهوره الأولى وقد ثبت أن الأطفال الذين اعتمدوا في طفولتهم على لبن الأم هم أكثر ذكاء من الأطفال الذين تربوا على اللبن الصناعي والسبب في ذلك كما تذهب الدراسة هو أن أسرع مراحل النمو في مخ الإنسان تكون في العام الأول من حياته وخلال هذه الفترة يكون في حاجة إلى مواد غذائية كاملة ومتوازنة وهي لا تتوافر على الشكل المطلوب إلافي لبن الأم فقط وأن أي نقص في هذه المواد خلال هذه المرحلة غالبا مايؤدي إلى نقص في القدرات العقلية.
علاج تأخر النمو بفيتامين (أ):
من دراسة أجرتها وحدة الغدد الصماء بمستشفى (روبت دي بري) للأطفال في باريس إتضح أنه يمكن التدخل طبيا لتصحيح حالات التأخر في النمو التي يعاني منها بعض الأطفال لاستخدام فيتامين (أ) فقد كشفت الأ بحاث عن وجود نقص شديد في فيتامين (أ) لدى 68 طفل من ذوي الأحجام الضئيلة ممن يعانون من عدم كفاية في إفراز أجسامهم لهرمون النمو الذي يحدث دائما في أثناء الليل وبعد إخضاعهم للعلاج بفيتامين (أ) لمدة 3 أشهر متواصلة إزدادت نسبة هرمون النمو التي يفرزها الجسم في 75% من مجموع الحالات هذا ويستمر الأطباء حتى الآن في متابعة هذه الحالات للتأكد من استقرارها على المدى الطويل ومن منطلق القاعدة المعروفة (الوقاية أفضل دائما من العلاج) يجب على الآباء القيام بدورهم الوقائي لتنشيط عملية إفاز هذا الهرمون لدى أطفالهم ويكون ذلك عن طريق حثهم على تناول الأطعمة التي تحتوي على هذا الفيتامين مثل كبد الحيوانات والزبد ومنتجات الألبان والبيض فضلا عن مكملات دوائية تحتوي على زيت كبد الحوت الغني بفيتامين (أ) وهناك دراسة حديثة أجراها باحثو كلية الطب في جامعة بوسطن كشف عن وجود علاقة بين زيادة جرعة فيتامين (أ) التي تحصل عليها السيدة الحامل وبين زيادة إحتمالات ولادة طفل يعاني مشاكل صحية خطيرة وقد حدد الباحثون هذه المشاكل في حدوث شق في شفة المولود وفي أعلى تجويف الفم أو زيادة غير الطبيعية في السائل الموجود في المخ أو مشاكل كبيرة في تكوين القلب وفي أداء وظائفه وقد حددت الدراسة الحد الذي يمكن عنده أن تتحول فائدة فيتامين (أ) إلى ضرر بما يتجاوز عشرة آلاف وحدة من فيتامين (أ) أما الحد الازم من الفيتامين الذي يساعد على نمو الجنين طبيعيا فقد حدده الباحثون ب 2700 وحدة وقد لفتت الدراسة الإنتباه إلى أن أقراص الفيتامينات التي تباع في الصيدليات تحتوي على مستويات مختلفة ولذى يجب تعاطيها تحت إشراف طبيب متخصص هذا وقد إعتمدت دراسة باحثي جامعة بوسطن على مراجعة حالة أكثر من 22 ألف سيدة حامل من حيث طبيعة ما يتناولن من غذاء ونسبة فيتامينات التي يتعاطينها فأظهرت النتائج ولادة طفل يعاني من مشاكل صحية بسبب زيادة فيتامين (أ) بلغت نسبة ولادة واحدة من بين كل 60 سيدة حامل ويقول الباحثون أن الجسم يميل إلى اختزان الوحدات الزائدة من فيتامين (أ) ومع حدوث الحمل قد ينتعذر التخلص من مخزون الزائد من هذا الفيتامين ومن هنا ينصح الباحثون السيدات بتوخي الحرص عند تناول أقراص الفيتامينات وعدم الحصول على ما يفوق إحتياجات الجسم من فيتامين (أ) وجدير بالإشارة أن النتائج للدراسة تتعلق فقط بهذا الفيتامين دون غيره من الفيتامينات الأخرى.
اللون الأخضر يحمي الإبصار:
أوضح أحد الأبحاث العلمية التي قام بها أطباء من جامعة (هارفارد) أن تناول الخضروات والفاكهة ذات اللون الأخضر تساعد الإنسان وتحميه من فقدان البصر في سن الشيخوخة وذلك بعد أن تبين أن المادة التي تحمي الإبصار هي (كاروتينويدز) وتوجد بوفرة في أوراق الخضروات ذات الخضرة.
الباب الخامس
((الوراثة))
من المعروف أنه لا يوجد فردان من الأفراد العاديين حتى في الحيوانات من كل نوع متماثلان تماما كما لا يمكن أن تتماثل بصمات الشخص مع شخص آخر وكذلك فيما يختص بالصوت والعينين والأذنين والخصائص النفسية المميزة فظاهرة الفرد من أهم الظواهر الطبيعية وهذه الفروق تبدأ من الصفر ثم تظهر واضحة من الصغر إلى الكبر وإذا فسرنا الظروف الفردية للوراثة فإنها لا يوجد إثنين يتوارثان الصفات الجسمية والعقلية نفسها حتى ولو كانتا توأمان متشابهان وقد ثبت هذا من درس التوئم في الولايات المتحدة الأمريكية أولئك التوائم اللذين عاشوا بين ذويهم في نفس البيئة فقد كان تأثير كل منهما بما حوله يختلف عن تأثير الآخر وهكذا أثبت بدون أي شك أن كل فرد هو نسيج وحدة لم تتكرر ولن يتكرر في الوجود وإذا كان هذا قنونا بين العاديين من البشر فهو كذلك بين المعاقين بل أن للإعاقة نفسها ترجع إلى إختلاف الجينات الوراثية وترجع أسباب الإعاقة الفعلية إلى الأسباب الوراثية حيث تحمل الجينات في الخلايا الملحقة عوامل وراثية الضعيفة العقلية من أصول أسرة الوالدين إذا كانت قد سادت في أحد الجدود ولكنها صفة منتحيةقد ظهر في بعض الأحفاد دون بعضهم ولذلك قد تظهر في بعض العائلات المتميزة بالذكاء في المجتمعات الراقية من العوامل الوراثية أيظا أنه قد أثبتت الدراسات التي أجريت على أطفال تتراوح أعمارهم بين 5-15 سنة أن 21% من الحالات تعاني من ضمور في خلايا المخ وصغر حجم الرأس عن المألوف وكذلك تعاني 21% من الحالات أيظا من تعدد العاهات أي غختلاف العقل علاوة على تشوهات أخرى في أجزاء من الجسم وقد يظهر لدى 44% من الحالات إختلال في التمثيل البيوكيميائي للمواد الكربوهيدراتية والأحماض الأمينية و 50% من الحالات سببها إختلال في عدد الكروموسومات أو تركيبها ويمكن تحديد أسباب الأمراض الوراثية فيما يلي:
1) أمراض سببها إختلال في العوامل الوراثية
2) أمراض سببها إختلال في عدد الكروموسومات أو تركيبها
3) أمراض سببها إختلال في مجموعة من العوامل الوراثية بالإضافة للتعرض للعوامل البيئية المختلفة مثل الأمراض الفيروسية والكيماويات والأشعة.
وتعد الأمراض الوراثية في مجموعها أمراضا مزمنة تسبب الإعاقة الجسمية والنفسية وتصيب كل عضو من أعضاء الجسم كما تسبب الإختلاف العقلي وأمراض الجهاز الحركي من عضلات وعظام وقد تسبب العمى والصم وقد تم حتى الآن التعرف على ما يزيد على 2000 مرض وراثي وأكدت الدراسات الحديثة خطأ الإعتقاد بأن الأمراض الوراثية لا يمكن علاجها إذ ثبت إمكان علاج بعض الأمراض الوراثية أو تجنب حدوثها على النحو التالي:
1) الإقلال من زواج الأقارب إذ قد ثبت أن العوامل الوراثية قد تسبب أمراضا وراثية كامنة في الزوجين ولكنها تظهر في ذريتهم.
2) الإقلال من حدوث طفرات وراثية ضارة سواء في العوامل الوراثية نفسها أو في الكروموسومات وذلك بالإقلال او تجنب التعرض للإشعاع والكيماويات وملوثات البيئة مثل المبيدات الحشرية ومختلف الصناعات والإسراف في تناول عقاقير دون إستشارة الطبيب.
3) تجنب الإنجاب في سن متأخر
الباب السادس
((أمراض لها علاقة بالإعاقة))
في البداية نذكر أهم الأمراض والمشكلات الصحية التي يتعرض لها الطفل منذ ولا دته – وفيما يختص بالإعاقة- ونتدرج فيما بعد إلى الأمراض التي تسبب الإعاقة أو ترافقها.
أولا : طفل حديث الولادة (خلال الشهر الاول من العمر):
1) نقص الوزن والنمو عند الميلاد وقد يكون خديجا.
2) الاصابات الولادية وقد تؤدي للاصابة بكسور أو إعاقات أكبر ربما مستقبلا.
3) الالتهابات والتلوثات مثل: الكراز الوليدي والسيلان الدموي والاسهال
4) التشوهات الخلقية
5) الصفراء
6) وغيرها من الأمراض.
ثانيا: طفل ما بين سن 2-5 سنوات:
1) التهابات الجهاز التنفسي
2) سوء التغذية والذي من المحتمل ان ينتج عنه فيما بعد إصابة الطفل بالإعاقة مستقبلا.
3) الإلتهابات الجلدية.
4) الحوادث وإصابات المنزل.
المرض التدخين:
إن نسبة كبيرة من الأمراض تكون سلوكية أو خاطئة فيها سبب اساسي للإصابة ومن هذه السلوكيات التدخين ولكن نعرف أثره وتأثيره في الإعاقة كان لا بد في البداية من تعريف ببعض من التفصيل نوعا ما لنحدد فيما بعد أخطاره ونستنتج طريقة الوقاية والعلاج.
أولا : ماهو التدخين؟
التدخين هو استنشاق الدخان الناتج عن احتراق اوراق التبغ والمحمل بعدد كبير من المركبات الكيماوية الضارة بجسم الانسان واخطر هذه المركبات هو النيكوتين ، والقطرين، وغاز أول أكسيد الكربون.
ثانيا: أثر التدخين على أجزاء الجسم المختلفة؟
1) تهيج والتهاب الاغشية المخاطية وضعف مقاومتها للأمراض.
2) ضيق الشعب الهوائية مما يؤدي إلى نزلات ربوية.
3) زيادة احتمالات الاصابة بسرطان الرئة والحنجرة.
4) قصور في وظائف الرئتين وضعف القدرة على القيام بالأعمال الجسدية.
5) زيادة سرعة دقات القلب واحتمالات حدوث نوبات قلبية.
6) حدوث تصلب في الشرايين والإصابة بالذبحة الصدرية.
7) إرتفاع ضغط الدم كما سيأتي فيما بعد مدى خطورة الإصابة بضغط الدم وأنه يؤدي للإصابة بالإعاقة وفقد البصر لدى كبار السن.
ثالثا: علاقة التدخين بالاعاقة؟
ستاتي خطورة التبغ مثل هذه السلوكيات الخاطئة نظرا لما تؤدي لها مستقبلا من مضاعفات شديدة قد تصل إلى الاعاقة فالأم الحامل إذا كانت من المدخناتفالأفضل أن تقلع عن التدخين لأن ذلك يؤدي إلى مضاعفات خطيرة بالنسبة للجنين، فلقد أكتشف أن التدخين يؤثر على نمو الجنين في رحم الأم الحامل وذلك لأن القطران وغاز أول أكسيد الكربون ينتقل عبر المشيمية مما يزيد عن معدلات الإجهاض أو ولادة أطفال موتى أو مشوهين أو معاقين خلقيا.
المرض أمراض سوء التغذية:
كذلك يدخل ضمن هذه السلوكيات أخطاء أمراض سوء التغذية والذي يعتبر مسببا من مسببات الإعاقة والمزيد من المعلومات حول هذا المرض كانت هذه السطور.
أولا: ماهو سوء التغذية؟
سوء التغذية يحدث نتيجة لنقص كمية الغذاء المتناولة أو أن يكون الغذاء لا يحتوي على المواد الأساسية التي هي الفيتامينات والبروتينات والأملاح و ......إلخ.
ثانيا: ماهي أنواع سوء التغذية؟
1) نقص الطاقة الغذائية (كمية الغذاء) يؤدي إلى مرض المرازمس (هزال الجسم).
2) نقص البروتينات يؤدي إلى تورم كامل للجسم وخاصة الأطفال ويعرف المرض باسم (الكواشر كور).
3) نقص الفيتامينات مثل فيتامين (د) يؤدي إلى مرض لين العظام (الكساح). وقد يصاب الطفل بالإعاقة الحركية.
ثالثا: ماهي أعراض سوء التغذية؟
من أعراض سوء التغذية في البداية نلاحظ فقدان الشهية وعند تتبع نمو الطفل نجد نقصان الوزن بالنسبة للسن أوأن النمو في خط مستقيم دون زيادة هذا إلى جانب مظاهر مرضية مثل تغير لون الشعر أو وجدان تبقع في الجلد مع إلتهابات جلدية ، فقدان الطبقة الدهنية المبطنة للجلد التي تحافظ على درجة الحرارة للجسم والاصابة بفقر الدم (الأنيميا)
رابعا: ما هي مضاعفات سوء التغذية؟
يكون الطفل أكثر عرضة لمراض الجهاز الهضمي مثل نزلات الإسهال والجفاف وأيظا أمراض الجهز التنفسي مما يؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان نتيجة نقص المناعة عند هؤلاء الأطفال.
خامسا: ماهي طرق الوقاية من هذا المرض؟
تبدا الوقاية بالتغذية السليمة منذ الصغر وننصح بالرضاعة الطبيعية خلال الأربع شهور الاولى ومن بداية الشهر الخامس تضاف الأغذية التكميلية غلى جانب الرضاعة حتى يتم الطفل عامه الثاني هذا غلى جانب التحصينات خلال العام الأول كذلك يجب أن يحتوي الغذاء على اللحوم والسمك والخضروات والفواكه، ويحتاج الطفل خمس وجبات ثلاث أساسية واثنتين بين الوجبات مع ملاحظة عدم إعطاء الطفل المواد السكرية كالبسكويت والشكولاته والعصائر الصناعية قبل الطعام لأنها تقلل من شهية الطفل وليست ذات قيمة غذائية.
رعاية الحوامل:
وفي هذا السياق الأمراض السلوكية الخاطئة المتعلقة بالإعاقة أو التي تؤدي إلى الإصابة بالإعاقة تأتي رغبة الحوامل، فنظرا لأن الكثير من العلاقات يكون الحمل بداية ظهورها والأم هي السبب الرئيسي في وجودها كان لا بد من ذكر شيء عن رعاية الحوامل.
أنشأت وزارة الصحة عيادات الحوامل في جميع المراكز الصحية والمستشفيات المنتشرة في أرجاء البلاد ، وعلى الحامل أن تسجل نفسها بعد مرور ثلاثة أشهر على آخر دورة شهرية أما إذا شعرت بتوعك أو كانت لديها مشكلات في الحمل السابق فعليها أن تزور العيادات مبكرا قبل المواعيد لتناقش مشاكلها مع الطبيب، كما يجب التنويه هنا إلى خطورة المواقف فإذا أحست المرأة الحامل أو كان لديها إحتمال في إنجاب طفل معوق فيجب مراجعة المركز.وطرح الموضوع فربما إمكان تعديل الوضع أو ربما كان بالإمكان تحاشي إنجاب طفل معوق مسبقا عن طريق بعض الإجراءات التي لا بد فيها للمرأة الحامل من زيارة المستشفى بصفة دورية.
ماذا يتم أثناء التسجيل؟
تعطى الحامل أثناء التسجيل بطاقةصحية البطاقة الخضراء فعلى الحامل الإحتفاظ بها لأنها تحتوي على كافة المعلومات الضرورية عن صحتها وتطورات حملها وأن تعرض هذه البطاقة على الطبيب.
زيارات الحوامل:
تتم الزيارات كل شهر مرة ابتداءا من الشهر الثالث حتى الشهر السادس وكل اسبوعين في الشهرين السابع والثامن وكل اسبوع خلال الشهر التاسع.
التغذية في فترة الحمل:
يجب أن يكون غذاء الحامل كاملا ومتوازنا بمعنى أن يشتمل على كافة عناصر التغذيةمن فيتامينات وبروتينات وأملاح ودهون وكربوهيدرات وذلك لصحتها وصحة جنينها وتجنب لإنجاب اولاد معوقين مستقبلا باذن الله.
ماذا يجب على الحامل حتى تتقي الإعاقة؟
إن الشهور الأولى من الحمل فترة هامة جدا في حياة الجنين ويتأثر بها سلبيا أو إيجابيا وهذه الفترة فترة تكون الأعضاء وبداية ظهورها وجميع ما تقوم به الام الحامل من سلوكيات ينعكس مفعولها على الجنين مباشرة فالأم الحامل إذا كانت تتعاطى حبوب أو أدوية معينة قبل الحمل فيجب أن تمتنع عنها أثناء الحمل وإن كانت تتعاطىأدوية هامة جدا بحيث يكون لها مفعولا سلبيا في الأم الحامل نفسها إذا توقفت عن تعاطيها كحبوب القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو غيرها فيجب في هذه الحالة مراجعة الطبيب حيث أن هذه الحبوب والادوية عبارة عن هرمونات ومواد مبماوية من شأنها أن تحدث تغيرات كبيرة في جسم الجنين ، ربما تؤدي كثرة تناولها بدون إستشارة الطبيب إلى تشويه دائم تؤثر في حياة الجنين فيما بعد الحمل اي بعد الولادة فيولد معاقا.