صرخة ثكلين

...............................

في حلقومي صرخةُ ثكلى...
تتعانقُ ليلاً والعبرى...
تتأمّلُ يوماً أنْ تفنى...
يسكنُني بركانٌ صامِتْ...
مُذ غدنا القادِمُ والفائتْ...
تحبسني الدمعةُ يا طفلي...
يحسبُني أضحُكُ مَنْ حولي...
كبَّلني حُزنكِ يا امرأتي...
قيدني الخوفُ مِنْ الله ْ...
خجلي من نُطقيَ للآه ْ...
لو يُصبحُ أيوبُ مكاني،
فلَقالَ: أتباً لزماني!!...
فدعيني أُعاني،
فدعيني...
مَنْ غيرُكِ أفديهِ بعيني؟!...
فالأفعى صارتْ كالمرأة!!...
والمرأةُ قُتِلَتْ كالثورة!!...
وذِئابُ الغابِ رجالْ!!...
جبلٌ يهوي،
حُرٌّ ضالْ!!...
والقائدُ يلهو لا يدري:
سفنٌ غرقى،
عذراءٌ تتمزقُ سكرى!!...
يكفيني جرحٌ لا يُدمَلْ....
فدعيني بعطرِكِ كي أنسى:
يوماً ماتت فيهِ الشمس ْ.
* * * * *