شرات الآلاف في البحرين يشيعون شهداء المظاهرات والجيش يرتكب مجزرة جديدة
محرر الموقع
قمع الجيش البحريني الاحتجاجات السلمية للمواطنين الذين خرجوا اليوم لتشييع شهداء الخميس الدامي، فارتكب مجزرة جديدة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين. واعلن مصدر طبي ان مستشفى السلمانية استقبل اليوم جثث 3 شهداء واكثر من 60 جريحا، إثر الهجوم الدامي لقوات الامن على المتظاهرين القادمين من مقبرة الديه نحو دوار "اللؤلؤة".
وكان عشرات آلاف البحرينيين تجمعوا في مقبرة الديه لوداع الشهيد الاول لاحتجاجات البلاد على عبد الهادي المشيمع. وتوجهت المسيرة المنطلقة من مقبرة الديه نحو ميدان اللؤلؤة الذي يسيطر عليه الجيش وسط تخوف من تكرار مجزرة امس. ومنعت قوات الامن بالقوة المسيرة من مواصلة طريقها نحو مجمع السلمانية الطبي لتفقد الجرحى وتسلم جثث الشهداء حيث تعتصم الكوادر الطبية احتجاجا على المجزرة التي ارتكبتها قوات الامن ضد الشعب. وحسب المصادر فقد هاجمت قوات الامن حشود البحرينيين المتوجهة الى مستشفى السلمانية وفتحوا عليهم النار.
وقد شيع عشرات آلاف البحرينيين اليوم الجمعة جثامين الشهداء الذين سقطوا في مجزرة فجر الخميس على يد قوات الامن ضد اعتصام دوار اللؤلؤة، وسارت المواكب في مناطق عدة ابرزها في جزيرة "سترة"، ومنطقتي "كرزكان" و"الدراز". وندد المشيعون بالاسلوب القمعي الذي انتهجتْه السلطات البحرينية في التعاطي مع الاحتجاجات الشعبية السلمية. وشارك في مسيرات التشييع، الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني البحرينية الشيخ علي سلمان، وأعضاء في كتلتي "الوفاق" البلدية والنيابية، ونواب مستقلون. وردد بعض المتظاهرين "الشعب يريد اسقاط النظام".. في هذا الوقت أعلنت مصادر صحافية عن إستمرار إختفاء نحو 60 مواطنا بعد الهجوم الأمني على دوار اللؤلؤة. هذا وفرض الجيش تدابير صارمة بالعاصمة المنامة لمنع اي تصعيد شعبي جديد.
وقد توالت ردود الافعال على الأحداث في البحرين، حيث دعت وزارة الخارجية الايرانية السلطات البحرينية الى ضبط النفس وتلبية مطالب شعبها بالطرق القانونية.
بدورها، أعربت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عن قلقها ازاء استخدام القوة ضد المتظاهرين.
فيما دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حكومة البحرين الى وقف الاجراءات القمعية ضد المحتجين.
واعلنت باريس تعليق صادرات العتاد الامني الى البحرين.