خوان بابلو سورين

تنقل بين ثمانية أندية في أوروبا وأميركا اللاتينية }}
تعتبر مشاهدة اللاعب الأرجنتيني خوان بابلو سورين وهو يتنقل في الملعب متعة للعين
إنه مدافع من طراز نادر
متعدد المواهب
يقدم الكثير في الخاصرة اليسرى لفريقه
كما يمكنه اللعب في وسط الملعب
وأن يهدد مرمى الخصوم ويسجل الأهداف حقق انجازات صعبة في القارة اللاتينية وسحر الجميع في أوروبا
لم يخف مسؤولية الأندية التي تعاقدت معه قلقهم من تعدد الفرق التي تنقل بينها خشية أن يكون قد تعرض للإصابة .. لكن الفحوصات الطبية كانت دائماً تطمئنهم
احدى المجلات الأوروبية المتخصصة بكرة القدم التقته وحاورته ففتح قلبه وعاد بذكرياته إلى الطفولة التي بدأ منها حياته الكروية متنقلاً بين أهم المحطات في حياته الكروية >>
التي جاب العالم من خلالها كالرحالة بين أندية أميركا الجنوبية وأوروبا
عن بداياته الكروية في الأرجنتين يقول سورين : (( نشأت في فريق أرجنتينوس جونيورز مع خوان رومان ريكللمي، إذ التقينا في فريق الفئات الصغيرة وما زلت أذكر بدايتي مع فئة الشباب ومن الذكريات التي لا أنساها ما حدث معي قبيل احدى المباريات حيث طلب مني المدرب أن أنضم إلى التمارين مع التشكيلة كلاعب احتياطي لأنني لم أكن قد تدربت كفاية لكن يوم المباراة اضطر المدرب ان يستعين بي لاصابة احد اللاعبين بالزكام واصابة اخر بجرح وتمنع لاعب ثالث عن اللعب وذلك في مركز الظهير الأيسر حينذاك قال لي المدرب أني اجلب النحس وأنه لايثق بي لكن لحسن حظي استعان الفريق فيما بعد بمدرب اخر أولاني ثقته التامة .. ولن أنسى يوم بدايتي مع أرجنتينوس في الدرجة الأولى في الأول من سبتمبر عام 1994 لكني لم أبق معه إلا لموسم واحد لأن يوفينتوس اشتراني بعد فوزنا بمونديال ما دون سن العشرين عام 1995 في قطر وعندما أتذكر تلك الأيام أشعر بالكثير من التأثر ))
وعن انتقاله إلى فريق يوفنتوس الإيطالي قال سورين : (( هذه فرصة لا تـتاح للاعب إلا مرة أو مرتين طيلة حياته .. إن من يلعب مع فريق متواضع في الأرجنتين لا يسعه أن يرفض عرضاً من اهم الفرق في العالم .. ومع أني بدأت مسيرتي كمحترف في ارجنتينوس جونيور لكنني تعلمت بحق معنى الاحتراف الحقيقي مع يوفنتوس .. كان من الصعب تأمين مركز مع يوفنتوس لأن قانون بوسمان لم يكن قد طبق بعد ولأني كنت صغيراً في السن .. ولأن الفريق كان يضم 3 لاعبين أجانب هم بابلو سوزا وديدييه ديشامب و يوغوفيتش ))
وعن عودته إلى ريفربلايت في ديسمبر 1996 قال : (( لقد رأيت الأمور من منظار مختلف بعد تجربتي مع يوفنتوس .. كنت أسعى للعب ولنيل الألقاب .. وكان بإمكاني أن اختار تنفيذ عقدي مع يوفنتوس لكن رغبتي بالفوز كانت أكبر وبالفعل عرفت المجد مع ريفربلايت .. لقد لعبت مع فرانشيسكولي وسالاس وأورتيغا وغالاردو وكريسبو .. كنا نقدم لعباً متكاملاً وبعد عشرين دقيقة كنا نفوز بنتيجة اثنان أو ثلاثة مقابل لاشيء ، بالفعل يطيب اللعب مع فريق من هذا النوع ))
وعما دفعه للهجرة إلى البرازيل عام 2000 بعد فوزه مع ريفربلايت بكأس ليبرتادوريس وبكأس السوبر وبالدوري المحلي أربع مرات قال : (( فكرت أن ألعب في مركز الظهير حيث تواجد أفضل اللعبين في هذا المركز شكل تحدياً لي .. لقد فزت بثلاثة ألقاب مع كروزيرو ولمست عاطفة جياشة من الجمهور البرازيلي وكانت مباراتي الأخيرة مؤثرة لأنهم رفضوا السماح لي باللعب ومع ذلك سجلت هدف الفوز ))
وعن عودته إلى إيطاليا وتأقلمه مع لاتسيو قال : (( انتقلت إلى لاتسيو عندما كان بمرحلة ركود اقتصادي .. ولم أتقاض حتى راتبي ، لم يكن من الصعب علي أن أتأقلم لكن لا انكر أن الدوري الإيطالي يعتمد على اللياقة البدنية وعلى التقنية أكثر من الفنيات .. المواجهات في البرازيل تشبه المبارزة بالسلاح الأبيض .. أما في إيطاليا فإن لم تلعب مع ميلانو .. فمن الصعب أن تقدم مباراة متكاملة ))
وعن الحقبة الاسبانية مع برشلونة التي بدأت عام 2002 قال سورين : (( كان ذلك العام الأسوأ رياضياً في تاريخ النادي .. لكن قدمت مستوى جيداً بالرغم من تأثير صفتي كلاعب خارج المجموعة الأورؤوبية .. لقد شاركت في مباريات قليلة مع برشلونة في الدوري والسبب أنني سبق ولعبت مع لاتسيو الإيطالي في كأس الاتحاد الأوروبي حيث منعني ذلك من المشاركة في دوري أبطال اوروبا ))



وعبر سورين عن استيائه عندما يتناسى محبوه ما حققه ولا يذكرون إلا مسيرته مع برشلونة .. وبعد مغامرة رائعة مع باريس سان جيرمان الفرنسي توجها بإحراز كأس فرنسا موسم 2003/2004 ومن ثم عودته لنادي كروزيرو مجدداً انتقل سورين إلى فياريال في اسبانيا موسم 2004/2005 ويقول عن ذلك : (( أحترم إلحاح مسؤولي فياريال للتعاقد معي ... كما يعجبني اسلوب الفريق ووجود رفاق أرجنتينيين في التشكيلة على غرار ريكلمي وفيغيروا .. أشعر بمزيد من التحدي مع فريق لم يحقق أي لقب ومع ذلك يتطور باستمرار ))
وكان قد رافق نجاح مسيرة سورين مع فريقه الجديد تسجيل هدف الفوز امام اتلتيكو مدريد (3/2) في المرحلة 24 وأحد أهداف فريقه أمام اسبانيول(4/1) في المرحلة 28 ليقود فياريال لاحتلال المركز الثالث في الليجا الاسبانية... ولا ينكر سورين أن المنتخب الأرجنتيني هو في الأولويات عنده ... وهذا ما دفعه لمغادرة فريق باريس سان جيرمان حين ارادوا اجباره على التخلي عن مشاركته مع المنتخب ... وكان سورين قد أثبت أنه من اقضل الأرجنتينيين في المونديال الاسيوي عام 2002 حيث برزت موهبته بالرغم من خروج منتخب بلاده من الدور الأول كما قدم سورين عروضاً قوية ورائعة مع المنتخب الأرجنتيني ، إن كان في تصفيات اميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال ألمانيا أو في بطولة كأس القارات الأخيرة في ألمانيا والتي أبلى فيها سورين بلاءً حسناً ... ويفتخر سورين بدوره الجديد ككابتن للمنتخب تحت إدارة المدرب خوسيه بيكرمان لأنه ملم بأجواء اللعب وبالروح الجماعية .