منتخب لا روخا يواكب العصر

لم يشعر أحد بنجاحهن، ليس فقط لأن كرة القدم النسائية ليست لعبة شعبية في أسبانيا، بل أيضاً لأن عيون العالم بأسره كانت تنظر إلى جنوب أفريقيا. فقد كان جل اهتمام الصحف المحلية ينصب على احتفالات أسبانيا بالتأهل إلى دور الثمانية في كأس العالم 2010 FIFA عندما توّج منتخب السيدات تحت 17 سنة بطلاً لأوروبا في نيون.


ويعد هذا اللقب ثاني لقب قاري تفوز به سيدات أسبانيا بعد فوز منتخب تحت 19 سنة ببطولة أوروبا عام 2004، وفرحة الحصول عليه فرحة مزدوجة، فبالإضافة لاعتلاء منصة التتويج والعودة للديار بالكأس الغالية ضمنت الأسبانيات أيضاً التأهل لبطولة كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة FIFA التي ستستضيفها ترينيداد وتوباجو في الفترة من 5 إلى 25 سبتمبر/أيلول.


"لقد تمكنا من تكوين مجموعة ممتازة من اللاعبات هي أساس نجاح هذا الفريق، وكنا محظوظين لأن هذا الجيل من مواليد سنتي 1993 و1994 جيل جيد للغاية." كانت هذه هي الكلمات التي قالها بكل فخر لموقع FIFA.com المدرب خورخي فيلدا، الذي تولى مهام قيادة الفريق منذ عام واحد فقط، بعد خسارة الفريق 7-0 على يد ألمانيا وحصوله على المركز الثاني في البطولة الأوروبية. وقد كان خورخي، البالغ من العمر 28 عاماً، هو مساعد المدرب آنخيل فيلدا آنذاك، والده والمسؤول عن فئة تحت 17 سنة.


وتعلم الإبن جيداً وتفوق على أبيه، بعد أن اضطر للتخلي عن حلمه بأن يصبح لاعب كرة قدم محترف بسبب تعرضه لإصابة خطيرة في الركبة في صباه، وتحول للتدريب بعد أن حصل على شهادة في التربية البدنية. وهو يقول: "لقد استجاب الفريق بشكل ممتاز، وفي نصف النهائي على سبيل المثال حققنا نصراً أقل صعوبة مما كنا نتوقع. وحققنا نتيجة كبيرة أمام فريق قوي مثل هولندا. وكانت المفاجأة التالية هي فوز أيرلندا على ألمانيا، التي يعد منتخبها من أشد المنتخبات قوة. ولكن الفريق الأيرلندي يضم مجموعة متماسكة جداً من اللاعبات، ويتميز بروح قتالية عالية. وفي النهائي لم نكن موفقين للغاية أمام المرمى، فكان أحد تلك الأيام التي لا تريد الكرة فيها أن تدخل المرمى. ولذلك احتكمنا لركلات الجزاء الترجيحية، فتصدت حارسة مرمانا للركلتين الأوليين ووفقت لاعباتنا في التسديد. وكان ذلك كافياً