اعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم اليوم الاحد ان عقد
مدرب المنتخب الوطني رابح سعدان مدد لعامين اخرين، اي حتى نهائيات كأس الامم
الافريقية عام 2012.
وكان عقد سعدان ينتهي في تموز/يوليو الحالي لكن الاتحاد
المحلي قرر مواصلة المشوار معه بحثا عن الثبات الذي يعتبر شرطا لاي تقدم بحسب ما
ذكر في بيانه اليوم، مضيفا "ستكون مهمته الاولى تأهيل المنتخب الى نهائيات كأس
الامم الافريقية 2012".
واضاف الاتحاد الجزائري بانه سيقوم بتعزيز الطاقم الفني
للمنتخب من خلال تعيين مدرب وطني مساعد ومدير للمنتخب.
وكان سعدان أكد بعد خروج المنتخب الجزائري من الدور
الاول لمونديال جنوب افريقيا 2010 ان استمراره على رأس الادارة الفنية ل"ثعالب
الصحراء" من عدمه رهن قرار رئيس الاتحاد الجزائري للعبة محمد راوراوة.
وقال سعدان "عقدي سينتهي في تموز/يوليو المقبل، ومواصلة
مهامي على رأس الادارة الفنية يتوقف على قرار رئيس الاتحاد"، مضيفا "لدي حصيلة عن
مشواري مع المنتخب الجزائري منذ استلام منصبي عام 2007، هناك نقاط ضعف يجب تصحيحها
وسأوافيه بها بمجرد عودتنا الى الجزائر لانني أعمل تحت ادارته، وبعدها سيكون قرار
البقاء من عدمه بيده".
وعانى سعدان الامرين من انتقادات وسائل الاعلام المحلية
على الرغم من انجازه التاريخي بقيادة محاربي الصحراء الى نهائيات كأس العالم FIFA
للمرة الاولى منذ عام 1986 والى دور الاربعة لنهائيات كأس الامم الافريقية للمرة
الاولى ايضا منذ عام 1990 عندما توجوا باللقب.
وصبت وسائل الاعلام المحلية جام غضبها على سعدان بعد
الخسارة المذلة امام مالاوي 0-3 في الجولة الاولى من الكأس القارية مطلع العام
الحالي لكنه اسكت منتقديه بالتأهل الى دور الاربعة وانهاء البطولة في المركز
الرابع.
وعادت وسائل الاعلام والمراقبين والمديرين الفنيين
المحليين السابقين مرة اخرى لتطلق العنان لاقلامها بعد الخسارة امام سلوفينيا (0-1)
في مستهل المشوار المونديالي، ورد سعدان بتعادل ثمين امام انجلترا (0-0)، لكن
"ثعالب الصحراء" ودعوا النهائيات بعدها اثر خسارتهم امام الولايات المتحدة
(0-1).
يذكر انها المرة الخامسة التي يشرف فيها سعدان
على تدريب منتخب بلاده بعد 1982 عندما كان مساعدا لمحي الدين خالف في مونديال
اسبانيا ثم اعوام 1986 في مونديال المكسيك و1999 و2004.
ويلجأ الاتحاد الجزائري دائما الى سعدان لقيادة المنتخب
في أصعب الفترات وتحديدا بعد فشل المدربين الاجانب في مهامهم على راس الادارة
الفنية "للخضر"، وفي كل مرة يثبت سعدان بأنه "رجل المهمات الصعبة" بكل ما للكلمة من
معنى.