معاوية الحال لا تجهل ـــــ وعن سبل الحق لا تعدل . .
نــسيت احتيالـي فـي جـلق علـى اهلها يـوم لـبس الحلي . .
وقــد اقبلـوا زمـرا يهرعـون مهــالـيع كــالــبقر الــجفل
وقولي لهم ان فرض الصلاة ـــــ بغير وجودك لم تقبل . .
فــولـوا ولم يـعباوا بالـصلاة ورمت الـنفار الـى الــقسطل
ولما عصيت امام الهدى ـــــ وفي جيشه كل مستفحل . .
ابالبقر البكم اهل الشام ـــــ لاهل التقى والحجا ابتلي ؟. .
فقلت نعم قم فاني ارى ـــــ قتال المفضل بالافضل . .
فبي حـاربوا سـيد الاوصـيابقــولي دم طــل مـن نــعثل
وكدت لهم ان اقاموا الرماح ـــــعليها المصاحف في القسطل . .
وعلمتهم كشف سوآتهم ـــــ لرد الغضنفرة المقبل . .
فقام البغاة على حيدر ـــــ وكفوا عن المشعل المصطلي . .
نسيت محاورة الاشعري ـــــ ونحن على دومة الجندل . .
الين فيطمع في جانبي ـــــ وسهمي قد خاض في المقتل . .
خلعت الخلافة من حيدر ـــــ كخلع النعال من الارجل . .
والبستها فيك بعد الاياس ـــــ كلبس الخواتيم بالانمل . .
ورقيتك المنبر المشمخر ـــــ بلا حد سيف ولا منصل . .
ولو لم تكن انت من اهله ـــــ ورب المقام ولم تكمل . .
وسيرت جيش نفاق العراق ـــــ كسير الجنوب مع الشمال . .
وسيرت ذكرك في الخافقين ـــــ كسير الحمير مع المحمل . .
وجهلك بي يا ابن اكلة ال ـــــ كبود لاعظم ما ابتلي . .
فلولا موازرتي لم تطع ـــــ ولولا وجودي لم تقبل . .
ولولاي كنت كمثل النسا ـــــ تعاف الخروج من المنزل . .
نصرناك من جهلنا يا ابن هندـــــ على النبا الاعظم الافضل . .
وحيث رفعناك فوق الرؤوس ـــــ نزلنا الى اسفل الاسفل . .
وكم قد سمعنا من المصطفى ـــــ وصايا مخصصة في علي . .
وفي يــوم خـــم رقى مــنبرا يــبلغ والـــركب لم يرحــل
وفي كفه كفه معلنا ـــــ ينادي بامر العزيز العلي . .
الست بكم منكم في النفوس ـــــ باولى فقالوا بلى فافعل . .
فانحله امرة المؤمنين ـــــ من اللّه مستخلف المنحل . .
وقال فمن كنت مولى له ـــــ فهذا له اليوم نعم الولي . .
فوال مواليه يا ذا الجلا ـــــ ل وعاد معادي اخي المرسل . .
ولا تنقضوا العهد من عترتي ـــــفقاطعهم بي لم يوصل . .
فبخبخ شيخك لما راى ـــــ عرى عقد حيدر لم تحلل . .
فقال وليكم فاحفظوه ـــــ فمدخله فيكم مدخلي . .
وانا وما كان من فعلنا ـــــ لفي النار في الدرك الاسفل . .
وما دم عثمان منج لنا ـــــ من اللّه في الموقف المخجل . .
وان عــليا غـــدا خــصمناويـــعتز بـــاللّه والـــمرسل
يحاسبنا عن امور جرت ـــــ ونحن عن الحق في معزل . .
فما عذرنا يوم كشف الغطا ـــــ لك الويل منه غدا ثم لي . .
الا يا ابن هند ابعت الجنان ـــــ بعهد عهدت ولم توف لي . .
واخسرت اخراك كيما تنال ـــــ يسير الحطام من الاجزل . .
واصبحت بالناس حتى استقام ـــــ لك الملك من ملك محول . .
وكـنت كـمقتنص في الـشراك تــذود الــظما عــن المنهـل . .
كانك انسيت ليل الهرير ـــــ بصفين مع هولها المهول . .
وقد بت تذرق ذرق النعام ـــــ حذارا من البطل المقبل . .
وحين ازاح جيوش الضلال ـــــوافاك كالاسد المبسل . .
وقد ضـاق منك عليك الخناق وصـار بـك الـرحب كـالفلفل
وقولك يا عمرو اين المفر ـــــ من الفارس القسور المسبل . .
عسى حيلة منك عن ثنيه ـــــ فان فؤادي في عسعل . .
وشاطرتني كل ما يستقيم ـــــ من الملك دهرك لم يكمل . .
فقمت على عجلتي رافعا ـــــ واكشف عن سواتي اذيلي . .
فستر عن وجهه وانثنى ـــــ حيا وروعك لم يعقل . .
وانــت لخوفــك مــن بـاسه هـناك مـلئت مــن الافــكل ..
ولما ملكت حماة الانام ـــــ ونالت عصاك يد الاول . .
منحت لغيري وزن الجبال ـــــ ولم تعطني زنة الخردل . .
وانحـلت مــصرا لــعبد الملك وانـت عـن الـغي لم تـــعدل . .
وان كنت تطمع فيها فقد ـــــ تخلى القطا من يد الاجدل . .
وان لم تسامح الى ردها ـــــ فاني لحوبكم مصطلي . .
بخيل جياد وشم الانوف ـــــ وبالمرهفات وبالذبل . .
واكشف عنك حجاب الغرورـــــ واوقظ نائمة الاثكل . .
فانك من امرة المؤمنين ـــــ ودعوى الخلافة في معزل . .
ومالك فيها ولا ذرة ـــــ ولا لجدودك بالاول . .
فان كان بينكما نسبة ـــــ فاين الحسام من المنجل . .
واين الحصى من نجوم السما ـــــ واين معاوية من علي . .
فـان كـنت فـيها بــلغت المنى ففي عــنقي عــلق الــجلجل